مرض فيروس إيبولا (حمى إيبولا النزفية )

فيروس إيبولا:ــ هو مرض غالباً ما يكون قاتلاً، ويصيب المرض الإنسان والنسناس، والقردة، والشمبانزي.

وأصل المرض غير معروف إلا أن خفافيش الفاكهة تعتبر المضيف المرجح لفيروس إيبولا طبقاً للبيِّنات المتاحة.

أسباب حدوث العدوي:ــ يعتبر الأشخاص مصابين بالعدوى طالما إحتوت دماؤهم وإفرازاتهم على الفيروس.

1. الحالات الأولى من مرض فيروس الإيبولا تنتقل عن طريق التعامل مع الحيوانات المصابة .

2. الحالات الثانوية تحدث عن طريق الاتصال المباشر مع سوائل الجسم لشخص مريض، من خلال التعامل مع الحالة بشكل غير مأمون مثل :

1) المخالطة المباشرة عبر الجلد أو الأغشية المخاطية المصابة سواء انسانا او حيوانا مصابا

2) لمس الدم أو سوائل الجسم الأخرى أو الإفرازات (البراز والبول واللعاب والسائل المنوي)

للشخص المصاب.

3) لمس بيئات أو أسطح تلوثت بسوائل مريض الإيبولا المعدية مثل الملابس المتسخة، أغطية السرير، أو الإبر المستخدمة.

4) لمس جثمان المتوفى المصاب أو ملابسهم أو أي معدات لهم .

5) يمكن للرجال الذين يتعافون من المرض نقل الفيروس إلى زوجاتهم عبر السائل المنوي خلال فترة تصل إلى 7 أسابيع بعد التعافي .

الفئات الأكثر تعرضاً للخطر :ــ العاملون الصحيون ( تعرض ما يربو على 100 من العاملين في مجال الرعاية الصحية للفيروس أثناء رعايتهم لمرضى الايبولا لأنهم ربما لم يرتدوا معدات الحماية الشخصية أو لم يلتزموا بتطبيق تدابير الوقاية من العدوى ومكافحتها بشكل سليم عند رعاية المرضى. )

1) أفراد الأسر أو ذوو الاحتكاك الوثيق مع المصابين بالعدوى.

2) المشيعون الذين يحتكون مباشرة بجثامين المتوفين كجزء من الطقوس الجنائزية.

3) إذا ما ارتاد شخص ما منطقة معروفة بوجود مرض فيروس إيبولا فيها،

4) إذا ما كان على احتكاك بشخص من المعروف أو المشتبه بإصابته بالمرض، وبدأت أعراض المرض بالظهور عليه.( ومن الواجب إبلاغ أقرب وحدة صحية دون تأخير عن أية حالة لأشخاص يُشتبه بإصابتهم بالمرض)

أعراض العدوى

1. ظهور مفاجئ للحمى.ووهن شديد، وألم عضلي وصداع.

2. والتهاب الحلق.

3. يعقب ذلك التقيؤ، والإسهال، والطفح الجلدي.

4. اختلال وظائف الكلى والكبد.

5. نزيف داخلي وخارجي على حد سواء في بعض الحالات.

النتائج المخبرية: ــ انخفاض أعداد كريات الدم البيضاء والصفائح الدموية، وارتفاع أنزيمات الكبد.

فترة الحضانة :ــ ( الوقت الفاصل بين العدوى وظهور الأعراض) بين يومين إلى واحد وعشرين يوما.

ولا يكون المريض معدياً أثناء فترة الحضانة ويكون المريض معدياً حال ما تظهر الأعراض عليه..

العلاج :ــ (الوقاية خير من العلاج ). تعتبر الرعاية الصحية الفورية بالغة الأهمية في تحسين معدلات البقاء على قيد الحياة بعد الإصابة.وتوصي منظمة الصحة العالمية بقوة أن يلتمس الناس المشورة الصحية الموثوقة بشأن مرض فيروس إيبولا من السلطات الصحية العمومية.وفي حين أنه ليس هناك من دواء نوعي مضاد للإيبولا فإن العلاج الأفضل يتمثل في المعالجة الداعمة المركزة التي تقدمها حيث يمكن مكافحة العدوى عبر الإجراءات الوقائية الموصى بها.

1. عزل المصابين بحالات المرض المؤكدة أو المشتبه بها تحت رعاية داعمة مركزة.

2. الحقن بسوائل داخل الوريد أو الفم بمحاليل. حيث انه كثيراً ما يعاني هؤلاء من الجفاف

3. يمكن أن يشفى بعض المرضى عند الحصول على الرعاية الصحية المناسبة في الوقت المناسب .

لقاح الوقاية من المرض

في الوقت الراهن، لا يوجد أي دواء أو لقاح مرخص لمرض فيروس الإيبولا، ولكن هناك منتجات قيد التطويروبدأت تجارب هامة علي بعض الامصال من بعض البلدان ( مثل كندا ).

سبل الوقاية من العدوى لابد من فهم طبيعة هذا المرض، وكيفية انتقاله، وكيفية منعه من الانتشار.

1. الإبتعاد عن الحيوانات المصابة بالعدوى (أي خفافيش الفاكهة، والنسانيس، والقردة) .

2. استمع إلى التوجيهات الصادرة عن قسم مكافحة العدوي.

3. إذا كنت تشك في إصابة شخص قريب منك أو في مجتمعك المحلي بمرض فيروس الإيبولا، فقم بتشجيعه ومساعدته في التماس العلاج الطبي المناسب في مرفق تقديم الرعاية.

4. إذا قررت رعاية شخص مريض في منزلك، أو عند زيارة المرضى في المستشفى فلابد من توفير معدات الحماية الشخصية المناسبة وطريق التخلص منها بعد الاستعمال بشكل آمن وصحيح.

5. نظافة اليدين :ــ يمكن فرك اليدين بالكحول أو الصابون والمياه الجارية لتنظيف اليدين والمناشف (عند المدخل وداخل غرف ومناطق العزل).

ينبغي أن يتم غسل اليدين بالماء والصابون وخاصة في الحالات التالية :ــ

1) قبل ارتداء القفازات وارتداء معدات الحماية الشخصية عند الدخول إلى غرفة / منطقة العزل.

2) قبل أي إجراءات تنظيف أو تعقيم للمريض (ملامسة المريض أو المناطق المحيطة به / بها ).

3) بعد أي خطر للتعرض أو التعرض الفعلي لدم أو سوائل جسم المريض.

4) بعد لمس الأسطح أو المعدات الملوثة (أو حتى التي يحتمل أن تكون ملوثة) في محيط المريض.

5) بعد إزالة معدات الحماية الشخصية، لدى مغادرة منطقة العزل.

6. يجب التعامل مع الأشخاص الذين توفوا من جراء الإيبولا فقط باستخدام معدات الحماية المناسبة، على أن يتم دفنهم على الفور بشكل آمن وصحيح.

7. لابد من إتباع جميع الاحتياطات القياسية بالنسبة للعاملين الصحيين:ــ

1) إجراءات الحقن الآمن والتعامل المأمون مع الأدوات الحادة.

2) التنظيف البيئي المنتظم والدقيق.

3) إزالة التلوث من الأسطح والمعدات.

4) التعامل الآمن مع البياضات المتسخة والنفايات والإبر المستعملة.

5) المعالجة الآمنة للعينات المختبرية المأخوذة من المرضى المشتبه أو المؤكدة إصابتهم بالمرض.

6) التعامل الآمن مع جثامينهم أوالرفات البشرية للفحص عقب تشريح الجثة والإعداد للدفن.

8. . طهي اللحوم جيداً قبل الاكل ( الحيوانية او الطيور ).

9. استخدام معدات الوقاية الشخصية بصرامة وتشمل كحد أدنى مايلي :ـــ

1) القفازات. 2) لباس غير نفاذ ( الزي ) 3) أحذية مطاطية خاصة ( بوت برقبة ).

4) قناع الوجه. 5) نظارات واقية أو دروع لحماية الوجه ( حماية العين من الرذاذ المتطاير).

العزل : ــ

1) يوصى بعزل المرضى المصابين بالعدوى المؤكدة أو المشتبه فيها بمرض فيروس الإيبولا في غرف عزل واحدة أو تخصيص مناطق محددة، منفصلة عن سائر المرضى الآخرين، للحالات المشتبه فيها والمؤكدة.

2) ينبغي تخصيص المعدات اللازمة في معالجة حالات المرض أو المشتبهة فيها أو المؤكدة .

3) ينبغي تخصيص العاملين المخصصين فقط للتواجد في تلك المناطق وتقييد الوصول اليها .

4) الزائرون: ــ

5) يفضل وقف وصول الزوار للمرضى المصابين بمرض فيروس الإيبولا. وإذا تعذر ذلك، فينبغي إتاحة الوصول فقط إلى الأفراد الضروريين لمعافاة المريض ورعايته، مثل آباء الأطفال على سبيل المثال بشرط تطبيق استخدام معدات الحماية الشخصية بصرامة.

إرشادات عامة :ــ

1) ترصُّد المرض وتبادل المعلومات لنشر الوعي بطبيعة المرض وإجراءات الوقائية لمكافحة الفيروس.

2) المساعدة التقنية للتحري عن المخاطر الصحية وتقديم المشورة بشأن خيارات الوقاية والعلاج.

3) توزيع الإمدادات الطبية (مثل معدات الوقاية الشخصية للعاملين الصحيين) .

4) منظمة الصحة العالمية لا توصي بتقديم الرعاية في المنزل وتوصي بها في مركز العلاج و المستشفيات

*** المصدر : ــ منظمة الصحة العالمية إصدار أغسطس 2014م

*** إعداد : د.عصام عزت درويش (رئيس قسم مكافحة العدوي بالفرع)